تطبيق واحد يسيطر على دولة كاملة!

قصة التطبيق الذي يسيطر على دولة بأكملها هي عن تطبيق “وي تشات” (WeChat) في الصين. يعد “وي تشات” من أكثر التطبيقات انتشاراً وتأثيراً في الصين، حيث يستخدمه الناس في كل شيء تقريباً: من التواصل الاجتماعي، والدفع الإلكتروني، وحجز المواعيد، وشراء التذاكر، وحتى في الوصول إلى الخدمات الحكومية.

“وي تشات”، الذي طورته شركة “تينسنت” (Tencent)، تطور ليصبح أكثر من مجرد تطبيق للتواصل والدردشة؛ فقد أصبح منصة شاملة تُدير حياة الأفراد اليومية. يعتمد الناس على “وي تشات” في التسوق، دفع الفواتير، استلام الرواتب، وحتى في التعرف على الأماكن المجاورة. وبسبب هذه التعددية، صار لدى “وي تشات” قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على كم هائل من معلومات المستخدمين، مما يسهم في هيمنة التطبيق على الحياة اليومية للمواطنين.

الحكومة الصينية تشجع استخدام “وي تشات” وتستفيد منه من خلال مراقبة النشاطات عليه، حيث يمكنها تتبع الاتصالات والأنشطة اليومية للمستخدمين. وهذا أثار مخاوف بشأن الخصوصية والرقابة الحكومية، لكن أغلبية السكان يتقبلون ذلك نظراً للراحة الكبيرة التي يوفرها التطبيق.

وبهذه الطريقة، أصبح “وي تشات” أكثر من مجرد تطبيق، بل تحول إلى أداة مركزية في الحياة اليومية في الصين، وأحد الأمثلة المثيرة لكيفية تأثير التكنولوجيا على المجتمعات.